سنة وبضعة أيام تمر على الثورة المصرية التي أنطلقت شرارتها في الخامس والعشرين من يناير من العام الماضي ، ومازالت الثورة تراوح في مكانها ! تماما مثل المصطلح العسكري ..مكانك سر ! .. فمن ناحية الحكم ، نجد أن العسكر مازالوا يسيطرون على زمام الأمور في البلاد ولهم التصرف في كل شيء ... أماقوى وفصائل الثورة بكافة أطيافها فليس لديهم سوى ميدان التحريرليقوموا بمظاهراتهم الشبه يومية والتي أصبحت عبئا على المواطن المصري البسيط الذي يبحث عن قوت يومه ، كما أنها أصبحت مرتعا خصبا لجرذان البلطجية الذين اعتادوا مد أيديهم إلى جيوب الناس بالقوة بعد أن ذهبت هيبة الدولة وتعطل القانون ،،، العسكر هم مجموعة الجنرالات المتعاطفة مع نظام حسني مبارك وبقاؤهم في قمة الهرم يفقد الثورة بريقها وقوتها ، محاكمات حسني مبارك مهازل تتكرر كل أسبوع ولامعنى لها دائما الرجل يؤتى به على النقالة وتؤجل الجلسة وتظل الأمور كماهي ، صناديق الأقتراع جاءت لصالح الأسلاميين من إخوان وسلفية مماولد قلقا كبيرا للمسيحيين والعلمانيين ، خصوصا وإنها المرة الأولى التي تقام فيها أنتخابات دون رعاية وتسلط الحزب الحاكم ! ... أمام كل هذه المعطيات نجد الدور المصري دوليا وعربيا بات شبه معدوم والأقتصاد المصري بدأ يضعف والجنيه قلت قيمته والبطالة لازالت متفشية والفساد صار أكثر من السابق بكثير وانعدم الأمن ... ولازالت الأمور تتأرجج..