صناعة السعادة
تساءلت مع نفسى كثيراً عن مفهوم السعاده وكيفية الشعور بها
و سألت اشخاصاً من مختلف الطبقات
افكارهم مختلفه ..درجة تعليمهم مختلفه ..ظروفهم مختلفه ...و امكانياتهم مختلفه
ووجدت الغالبيه لا يشعرون بالسعاده إلا للحظات قليله
يكادوا ان يتذكروها و يذكروها
فالبعض يرى سعادته فى المال
و اخر يرى سعادته فى كثرة الاولاد
و اخر يرى سعادته فى الصحه و راحة البال
و اخرون و اخرون يرون و يرون
كلٌ له وجهة نظره فى السعاده
فكرت قليلاً مع نفسى
لما لا نصنع السعاده بأيدينا
لما لا نأخذها من الزمن رغم انفه
لما نستسلم للحزن دوماً ونقول انه قدرالله
؟
مع ان باستطاعتنا ان نسعد و نرضى
نعم بإمكان كل واحدِ منا ان يصنع سعادته
بتغيير نظرته إلى الحياه
بالرضا عن ما لدينا
بالتفاؤل الدائم و الابتسامه رغم الألم
باليقين والايمان بقدرة الله على انه اعطانى نعمٌ كثيره
نعم هو اخذ منى اشياء و اعطاها لغيرى
لكنه اعطانى اشياء و قدرات لا يملكها غيرى
بالصبر على المكاره و المصائب و الابتلاءات
صبراً جميلاً لا صبراً يتخلله شكوى و سؤال و تأفف
بالنظر إلى كل قبيح على انه جميل
بالتحدى و المثابره على فعل المستحيل
اعتقد اننا لو فعلنا بعض من هذه الاشياء
سنصنع سعادتنا و نكون من السعداء
فالسعاده من وجهة نظرى المتواضعه ليست فى الغنى و ولا فى الصحه ولا فى القوه
بل فى الاستخدام العاقل لكل ما نراه