يعاني
الأطفال المعوقين من عدّة مشاكل اجتماعية وصحية، ما يستدعي من الأهل معرفة
الطرق المثلى لمساعدتهم وتقديم الرعاية لهم، وفي نفس الوقت تدريبهم ولو
بصورة بسيطة على العناية الصحية والاجتماعية وغيرها.
وتوجد بعض الطرق الخاصة للعناية الطفل المعاق صحياً واجتماعياً، منها:
1-
الإشراف الطبي الدقيق: وذلك لإزالة ما يمكن إزالته من معوقات صحية تحول
دون استعمال الطفل قدراته ومواهبه الطبيعية إلى أقصى حد, أو تكون السبب
المباشر في تخلف الطفل العقلي أو اضطراب حالته النفسية كما حالات اضطراب
إفرازات الغدد الصم.
2- نشر الثقافة الصحية: بين الأطفال وأسرهم للوقاية من الأمراض.
3-
العناية بالتغذية: وذلك بتقديم وجبة مطهوة للأطفال في الظهر ووجبة خفيفة
في الصباح, ويجب توعية الطفل وأسرته بأنواع الغذاء الصحي, فإن النقص في بعض
عناصر الغذاء قد يؤدي إلى تخلف عقلي عند الطفل أو قد يزيد الحالة سوءاً,
هذا فضلاً عن أثر النقص في التغذية على نشاط الطفل وقدرته على العمل وصحته
العامة.
4- العناية بنظافة الطفل: يكون أطفال التربية الفكرية عرضة لإهمال قواعد النظافة, ويرجع ذلك للأسباب التالية:
أسباب إهمال الأطفال المعاقين لقواعد النظافة:
أ-
المعوقات في نمو الطفل، والتي قد تحول دون قدرته على المحافظة على نظافته,
فالعيوب في الجهاز البولي تمنع الطفل من التحكم في التبول مما يجعل الطفل
عرضة للبلل في المدرسة, كذلك يعرف كثير من الأطفال المعوقين بعدم قدرتم
بالتحكم في اللعاب....الخ.
ب-
عدم توفر أسباب النظافة في منزل الطفل لأسباب اقتصادية, أو عدم وجود من
يشرف على نظافة الطفل, ولابد من أن تتوافر بالمدرسة الإمكانيات اللازمة
لمساعدة مثل هؤلاء الأطفال وتدريبهم تدريباً عملياً على النظافة مثل غسل
الوجه واليدين والأذنين والأسنان وتمشيط الشعر وتنظيف الحذاء
والملبس....الخ.
ج- عدم إدراك الطفل ضرورة النظافة ووجوب إزالة النجاسة.
د-
ومن أسباب عدم نظافة بعض الأطفال المعوقين عقلياً، الصعوبة التي يجدها
الوالدان أو القائمون على أمر الأطفال في تربيتهم وتعليمهم عادات النظافة,
وغيرها من العادات الاجتماعية التي تساعد تكيف الطفل اجتماعياً فلا يهتمون
بها.
توصيات لتعليم الأطفال المعاقين بعض السلوكيات الاجتماعية:
وهذه
بعض التوصيات الخاصة بتعليم الأطفال العادات الحسنة سواء منها الاجتماعية
أم الخلقية أم غيرها من العادات التي يقوم عليها سلوك الطفل بحيث يقوم بها
الطفل بطريقة آلية لا تكلفه مشقة أو جهد.
وتتكون عادات النظافة وغيرها عند الطفل بوسائل منها:
1- عن طريق التعليم غير المقصود: وذلك بالقدوة وتقليد الآخرين في البيئة التي يعيش فيها.
2- ضيق الوالدين بنجاسة الطفل, وظهور ذلك على وجوههم, ثم إسراعهم بتنظيف الطفل, فيدرك الطفل أهمية النظافة.
3-
التلقين والتعليم المباشر: ويعتمد تعليم الأطفال المعوقين عقلياً كثيراً
على هذه الطريقة ولا يختلف طريقة تكوين العادات لدى الطفل سواء منها
الاجتماعية أم الخلقية عن تعلم أي شيء آخر من المهارات العملية أو الكتابة
أو القراءة أو الحساب.