|~ مُنْتَدَيَات جَنَّات~|
حقوق الجار 6210
مرحبا" بكم في منتديات جنات ويسعدنا أن تكونوا من أفراد أسرتنا فتفضلوا بالتسجيل وإن كان لكم حسابا" عندنا فتفضلوا بالدخول
‏_‏
ودمتم بحفظ الله
‏_‏
الإداره
حقوق الجار 6310
|~ مُنْتَدَيَات جَنَّات~|
حقوق الجار 6210
مرحبا" بكم في منتديات جنات ويسعدنا أن تكونوا من أفراد أسرتنا فتفضلوا بالتسجيل وإن كان لكم حسابا" عندنا فتفضلوا بالدخول
‏_‏
ودمتم بحفظ الله
‏_‏
الإداره
حقوق الجار 6310
|~ مُنْتَدَيَات جَنَّات~|
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

|~ مُنْتَدَيَات جَنَّات~|

في أوج العطَاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق الجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the storm
مدير المنتدى
مدير المنتدى
the storm


مزاجي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/ang210.jpg
الجنس : ذكر
علم دولتي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/morocc10.jpg
عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
الموقع : فِي مَكَان مَا

حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الجار   حقوق الجار Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 11:33 am


الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.

فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار:"مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

من هو الجار؟

الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.

من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار.

من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:

· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".

3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".

5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].

وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها

وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر

وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".

نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the storm
مدير المنتدى
مدير المنتدى
the storm


مزاجي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/ang210.jpg
الجنس : ذكر
علم دولتي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/morocc10.jpg
عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
الموقع : فِي مَكَان مَا

حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الجار   حقوق الجار Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 11:34 am


ماهو حق الجار احاديث من السنه

بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم " والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم الناس من قلبه ولسانه ويده، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بواثقه. قلنا يا رسول اللَّه وما بواثقه؟ قال غشه وظلمه "
وعن سعيد بن المسيب أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "حرمة الجار على الجار كحرمة أمه"
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "سبعة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين:
الفاعل والمفعول يعني اللواطة، والناكح يده، وناكح البهيمة،وناكح المرأة في دبرها، وجامع المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والسابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلاّ أن يتوب بشروطها".
وعن مجاهد قال: قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص لغلامه:
اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي،
ثم تحدث ساعة فقال يا غلام :إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي
فقال الغلام : قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي،
فقال عبد اللَّه بن عمر: ويحك إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه.
وعن أبي شريح الكعبي أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة"
و بإسناد عن الحسن البصري قال:
قيل يا رسول اللَّه ما حق الجار على الجار؟
قال إن استقرضك أقرضته، وإن دعاك أجبته، وإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن أصابه خير هنيته، وإن مات شهدته، وإن غاب حفظته: يعني منزله وعياله، ولا تؤذه بقتار قدرك إلاّ أن تهدي إليه".
وروي في خبر آخر زيادة على هذه التسعة "والعاشر أن لا تطيل بنائك عليه إلاّ بطيبة من نفسه".
وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"
وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"
قال اللَّه تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّه وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ}
وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنه من له حقان، ومنهم من له حق واحد،
فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فجارك القريب المسلم،
وأما الجار الذي له حقان، فجارك المسلم،
وأما الذي له حق واحدفجارك الذمّي"
يعني إذا كان الجار قريبه وهو مسلم فله حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار،
وأما الذي له حقان فالجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار،
وأما الذي له حق واحد فجارك الذمّي فله حق الجوار، فينبغي أن يعرف حق الجار وإن كان ذمياً.
قال أبو ذر الغفاري رضي اللَّه تعالى عنه أوصاني خليلي محمد صلى اللَّه عليه وسلم بثلاث قال: "اسمع وأطع ولو لعبد مجدوع الأنف، فإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمرقتك وصلّ الصلاة لوقتها
وقال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى عن الجار ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى من الجار.
وقال عمر بن العاص: ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه إنما ذلك المنصف، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه ويعطف على من جفا. وليس الحليم
وينبغي للمسلم أن يصبر على أذى الجار ولا يؤذي جاره ويكون بحال يكون جاره آمناً منه، وأمانه لجاره يكون بثلاثة أشياء: باليد وباللسان وبالعورة
فأما أمانه بلسانه : فهو أن لا يتكلم بكلام لو دخل عليه جاره لسكت أو لو بلغ إلى جاره لاستحيى منه
وأما أمانه بيده : فهو أن جاره لو كان بالسوق وتذكر أن كيسه نسيه في منزله فإنه لا يخاف عليه ويقول منزله ومنزلي سواء
وأما أمانه بالعورة : فهو أنه لو كان في السفر فبلغه أن جاره دخل منزله لسكن قلبه وفرح.
وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب وسعت على أخي هذا وقترت عليّ أمسى جائعاً يمسي هذا شبعان فسله لما أغلق بابه دوني وحرمني ما قد وسعت عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the storm
مدير المنتدى
مدير المنتدى
the storm


مزاجي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/ang210.jpg
الجنس : ذكر
علم دولتي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/morocc10.jpg
عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
الموقع : فِي مَكَان مَا

حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الجار   حقوق الجار Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 11:34 am

ملخص الخطبة
1- تفاخر العرب في الجاهلية بحسن الجوار 2- وصاة النبي صلى الله عليه وسلم بالجار 3- صور من الإساءة للجيران وعاقبتها 4- صور من بر الجار
الخطبة الأولى


أما بعد:
عباد الله: إن الإسلام أوجب بين الناس التعاون والإحسان، وحرم الأذى والعدوان، وأقام العلائق بين الخلائق، ورغبهم في الحب والإخاء، والتراحم والوفاء.
ولهذا أوصى الإسلام الجار، فأمر بالإحسان إليه، وأكد حقه وحذر من إيذائه وقهره.
ولقد كان العرب في الجاهلية والإسلام يحمون الذمار، ويتفاخرون بحسن الجوار، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار.
اطلب لنفسك جيراناً تجاورهم لا تصلح الدار حتى يصلح الجار
نعم والله إن الدار لا تصلح حتى يصلح الجار:
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي ولم يعرفوا جاراً هناك ينغص
فقلت لهـم كفـوا المـلام فإنها بجيرانها تغلوا الديار وترخص
فاختيار الجار يكون قبل شراء الدار.
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذا قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة [التحريم:11].
اختارت الجار قبل الدار.
يقولون قبل الدار جار مجاور وقبل الطريق النهج أنس رفيق
إن الجار الصالح أخو لك لم تلده أمك، يذب عن عرضك، ويعرف معروفك، ويكتم عيوبك، ويفرح إذا فرحت، ويتألم إذا حزنت.
وصدق رسول الله إذ يقول: ((أربع من السعادة وذكر منها الجار الصالح))، ثم قال: ((أربع من الشقاوة: وذكر منها الجار السوء))، رواه ابن حبان في صحيحه[1]، وكان رسول الله ، يتعوذ من جار السوء فيقول: ((اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول))، رواه ابن حبان في صحيحه[2].
ولم أر مثل الجهل يدعو إلى الردى ولا مثل جار السوء يكره جانبه
أيها المسلمون: يقول النبي : ((خير الجيران عند الله خيرهم لجاره))، صححه ابن خزيمة وابن حبان[3].
جاورت شيبان فاحلولي جوارهم إن الكرام خيار الناس للجار
إن للجار على جاره حقوق عظيمة، أوصى الله بها في كتابه، وعلى لسان نبيه : واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب [النساء:36].
فاتق الله – يا عبد الله – في جارك ذو الرحم القريب، وجارك المسلم الغريب.
نزلت على آل المهلب شاتياً غريباً عن الأوطان في زمن محل
فما زال بي إكرامهم وافتقارهم وبرهم حتـى حسـبتهم أهلـي
يقول النبي : ((ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه))، متفق عليه[4].
الله الله – عباد الله – ارعوا حق الجيرة، وأحسنوا مع جيرانكم السيرة، فو الله إن أذية الجار لموجبة للنار.
أقسم النبي – - ثلاثاً: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن))، قيل: من يا رسول الله؟ قال: ((الذي لا يأمن جاره بوائقه))، يعني شروره متفق عليه[5].
وفي رواية لمسلم: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)).
إن الأمر ليس كما تتوقعون، ولا كما تحسبون وتحسبونه هيناً وهو عند عظيم .
روي عن أنس أن النبي قال: ((من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله))[6].
اختر ما شئت - أيها الجار – الجنة أو النار.
روى أبو هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها، وصدقتها، وصيامها. وفي رواية تصوم النهار، وتقوم الليل، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال : ((هي في النار))، وقال: إن فلانة تذكر من قلة صيامها، وصلاتها، وإنها تتصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها، قال: ((هي في الجنة)) رواه أحمد[7].
أقول لجـاري إذا أتاني معاتبـا مدلا بحـق أو مدلاً بباطل
إذا لم يصل خيري وأنت مجاوري إليك فما شري إليك بواصل
اتقوا الله – أيها المسلمون – واعلموا أن أذية الجار، موجبة للنار، وعند الله تجتمع الخصوم.
روى عقبة بن عامر أن النبي قال: ((أول خصمين يوم القيامة جاران)) رواه أحمد[8].
فكيف بك أيها المسكين حين تقف بين يدي رب العالمين وجارك يقول: يا رب! إن جاري هذا لم يرع حق الجيرة، ولم يحسن معي السيرة، آذاني بعينه ينظرإلى محارمي، آذاني بسمعه يتسلط على أسراري، آذاني بلسانه يتفكه بمعايبي.
إن المؤمن من أمنه الناس، وإن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
قال أبو حازم: كان أهل الجاهلية أحسن منكم جواراً، فإن قلتم: لا، فبيننا وبينكم قول شاعرهم:
ناري ونار الجار واحدة وإليه قبلي تنـزل القـدر
ما ضر جاراً لي أجاوره ألا يكـون لبيتـه سـتر
أعمى إذا جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر
وإن من حق جارك عليك، إن مرض عدته، وإن مات شيعته وإن استقرضك وأنت قادر أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا ترفع بناءك على بنائه تؤذيه.
وإذا رأيته على منكر نهيته، وإذا رأيته على معروف أعنته، فلربما تعلق برقبتك يوم القيامة، يقول: يا رب رآني على منكر فلم يأمرني ولم ينهني.
ولقد ابتلينا في هذا الزمان، بالإعراض عن الجار، فكثير من الأحياء، الجار فيها لا يعرف شيئا عن جاره، بل لا يعرف اسمه، ولا بلده، ولا غناه ولا فقره.
وواجب المسلم تجاه جاره أن يتحسس حاله، فإن رآه على خير أعانه، وإن رآه معوجاً أقامه. كما عليه أن يتفقد حاله ومعاشه فإن النبي قال: ((ما آمن من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهم يعلم)) رواه الطبراني[9].
وكيف يسيغ المرء زاداً وجاره خفيف المعى بادي الخصاصة والجهد
وليتق الله – عز وجل – كل جار بينه وبين جاره قطيعة وضغينة .
يقول النبي : ((لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)) متفق عليه[10].
وليتق الله – عز وجل – أهل الدور والزروع لا يعتدي بعضهم على بعض، وليرعوا حق الجيرة.
روى الإمام أحمد: عن أبي مالك أن النبي قال: ((أعظم الغلول عند الله – عز وجل – ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار فيقتطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعاً)).
إذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين إلى يوم القيامة[11].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


[1] تحت رقم : ( 4032) الإحسان ، الخطيب البغدادي في التاريخ: 12/99 ، وأبو نعيم في الحلية : 8/388 ، وعزاه في كشف الخفاء : 1/116 للحاكم والبيهقي.
[2] تحت رقم : (1033) الإحسان ، وأخرجه النسائي : 8/274 ، وأحمد " 2/346 ، والبخاري في الأذب المفرد : 117 ، والحاكم : 2/532 ، وصححه ووافقه الذهبي ، وحسنه الألباني في صحيح الأدب : 86.
[3] الترمذي : 1944 ، وأحمد : 2/167 ، والبخاري في الأدب المفرد : 115 ، والدارمي : 2/215 ، والحاكم : 1/443 ، وابن حبان : 518 الإحسان ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق : 329 ، وابن خزيمة : 2539 ، وسعيد بن منصور : 2388 ، والطحاوي في المشكل : 4/31 ، والشجري : 2/139 ، والخطيب في تاريخه : 12/28 ، وابن جرير كما في الدار : 2/532. وقال الترمذي : حسن غريب ، وصححه الحاكم ، والذهبي ، والألباني في صحيح الأدب المفرد:84.
[4] البخاري : 6014 ، ومسلم : 2624 ، وأحمد :6/238 ، وأبو داود : 51/5 ، والترمذي : 1942 ، وابن ماجة : 3673 ، وابن أبي شيبة : 8/545 ، والبيهقي في الكيري: 7/27 ، والأدب المفرد للبخاري : 101 ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق : 321 ، وابن حبان : 511 الإحسان ، وأبو نعيم في الحلية : 3/307.
[5] البخاري : 10/370 ، ومسلم : 46.
[6] عزاه المنذري في الترغيب : 3/234 لأبي الشيخ ابن حبان في كتاب (التوبيخ) وضعفه.
[7] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/169): رواه أحمد والبزار ، ورجاله ثقات.
[8] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/80) : رواه أحمد والطبراني بنحوه ، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح ، غير أبي عشانة ، وهو ثقة.
[9] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/167) : رواه الطبراني والبزار ، وإسناد البزار حسن.
[10] البخاري : 10/401 ، ومسلم : 2559.
[11] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/175) : رواه أحمد ، والطبراني في الكبير ، وإسناده حسن.



الخطبة الثانية


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
عباد الله: إن حدود الجيرة لا تقتصر على من كان جدارك بجداره، بل تمتد يميناً وشمالاً.
قال الأوزاعي وابن شهاب: أربعون داراً من كل ناحية، وقال علي بن أبي طالب : من سمع النداء فهو الجار.
وإن المطلوب من أهل الحي أن يتزاوروا فيما بينهم؛ ليتعارفوا وتتآلف قلوبهم.
صح عن النبي أنه قال: ((أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)) رواه مسلم[1].
ومن الآداب الإسلامية: تبادل الهدية، والعطية، فإنها ترقق القلوب، وتذهب الغل.
كما قال النبي : ((تهادوا تحابوا))[2]، وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله : ((يا أبا ذر إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك))[3].
قدري وقدر الجار واحدة وإليه قبلي ترفع القدر
وعلى الجار أن يتصف بالعفو و التسامح مع جيرانه، ويسعى إلى نفعهم، وكف الأذى عنهم.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي قال: ((لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره))[4].
والجار المسلم يبادل جاره الصبر والاحتساب قال : ((إن الله – عز وجل – يحب ثلاثة: وذكر منهم رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت)) رواه أحمد[5.
وكان يقول: ليس حسن الجوار ترك الأذى، ولكنه الصبر على الأذى.
[1] مسلم : 54 ، وأبو داود : 5193 ، والترمذي : 2689.
[2] من حديث أبي هريرة ، البخاري في الأدب المفرد : 594 ، والدولابي في الكنى : 2/7 ، وابن عدي : 2/204 ، وابن عساكر : 17/207/2 ، وتمام في الفوائد : 2/246 ، وعزاه في نصب الراية : 4/120 للنسائي في كتابه الكنى ، وأبي يعلى الموصلي في مسنده ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وراجع طقه هناك ، وقال ابن حجر في التلخيص (1315) : إسناده حسن.
[3] مسلم : 142.
[4] البخاري : 5/79 ، ومسلم : 1609 ، وأبو داود : 3634 ، والترمذي : 1353 ، ومالك : 2/745.
[5] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/171) : رواه أحمد والطبراني ، وإسناد الطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the storm
مدير المنتدى
مدير المنتدى
the storm


مزاجي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/ang210.jpg
الجنس : ذكر
علم دولتي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/morocc10.jpg
عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
الموقع : فِي مَكَان مَا

حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الجار   حقوق الجار Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 11:35 am


39 ـ باب حق الجار والوصية به

قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) [النساء: 36] .
1/303 ـ وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه (126) .
2/304 ـ وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم (127) .
وفي رواية له عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني : (( إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروفٍ )) (128) .
3/305 ـ وعن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه (129) .
وفي رواية لمسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )) .
(( البوائق )) : الغوائل والشرور .
4/306 ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها و لو فرسن شاةٍ )) متفق عليه .(130) .
5/307 ـ وعنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره )) ثم يقول أبو هريرة : مالي أراكم عنها معرضين ! والله لأرمين بها بين أكتافكم . متفق عليه (131) .
روي : (( خشبه )) بالإضافة والجمع ، وروي (( خشبةً )) بالتنوين على الإفراد . وقوله : مالي أراكم عنها معرضين : يعني عن هذه السنة .

الـشـرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ باب حق الجار والوصية به
الجار : هو الملاصق لك في بيتك والقريب من ذلك ، وقد وردت بعض الآثار بما يدل على أن الجار أربعون داراً كل جانب ، ولا شك أن الملاصق للبيت جار ، وأما ما وراء ذلك فإن صحت الأخبار بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالحق ما جاءت به ، وإلا فإنه يرجع في ذلك إلى العرف ، فما عدّه الناس جواراًَ فهو جوار .
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى آية سورة النساء : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ) [النساء: 36] .
الجار ذي القربى : يعني الجار القريب .
والجار الجنب : يعني الجار البعيد الأجنبي منك .
قال أهل العلم : والجيران ثلاثة :
1 ـ جار قريب مسلم ؛ فله حق الجوار ، والقرابة ، والإسلام .
2 ـ وجار مسلم غريب قريب ؛ فله حق الجوار ، والإسلام .
3 ـ وجار كافر ؛ فله حق الجوار ، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً .
فهؤلاء الجيران لهم حقوق : حقوق واجبة ، وحقوق يجب تركها .
ثم ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ خمسة أحاديث ، عن ابن عمر ، وعن أبي ذر وعن أبي هريرة ، أما حديث ابن عمر ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) أي سينزل الوحي بتوريثه ، وليس المعنى أن جبريل يشرع توريثه ؛ لأن جبريل ليس له حق في ذلك ، لكن المعنى أنه سينزل الوحي الذي يأتي به جبريل بتوريث الجار ، وذلك من شدة إيصاء جبريل به النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما حديث أبي ذر ففيه أن على الإنسان إذا وسّع الله عليه برزق ، أن يصيب منه جاره بعض الشيء بالمعروف ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا طبخت مرقة فاكثر ماءها ، وتعاهد جيرانك )) ، أكثر ماءها يعني زدها في الماء لتكثر وتوزع على جيرانك منها ، والمرقة عادة تكون من اللحم أو من غيره مما يؤتدم به ، وهكذا أيضاً إذا كان عندك غير المرق ، أو شراب كفضل اللبن مثلاً، وما أشبهه ينبغي لك أن تعاهد جيرانك به ؛ لأن لهم حقاً عليك .
وأما أحاديث أبي هريرة ففيها أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم ثلاث مرات فقال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) قالوا : من يا رسول الله ؟ قال : ((من لا يأمن جاره بوائقه)) يعني غدره وخيانته وظلمه وعدوانه ، فالذي لا يأمن جاره من ذلك ليس بمؤمن ، وإذا كان يفعل ذلك ويوقعه فعلاً فهو أشد .
وفي هذا دليل على تحريم العدوان على الجار ؛ سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل ، أما بالقول فأن يسمع منه ما يزعجه ويقلقه ، كالذين يفتحون الراديو أو التلفزيون أو غيرهما مما يسمع فيزعج الجيران ، فإن هذا لا يحل له، حتى لو فتحه على كتاب الله وهو مما يزعج الجيران بصوته فإنه معتد عليهم ، ولا يحل له لك أن يفعل ذلك .
وأما بالفعل فيكون بإلقاء الكناسة حول بابه ، والتضييق عليه عند مداخل بابه ، أو بالدق ، أو ما أشبه ذلك مما يضره ، ومن هذا أيضاً إذا كان له نخلة أو شجرة حول جدار جاره فكان يسقيها حتى يؤذي جاره بهذا السقي ، فإن ذلك من بوائق الجار يحل له .
إذاً يحرم على الجار أن يؤذي جاره بأي شيء ، فإن فعل فإنه ليس بمؤمن ، والمعنى أنه ليس متصفاً بصفات المؤمنين في هذه المسألة التي خالف بها الحق .
وأما ما ذكره في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره )) يعني : إذا كان جارك يريد أن يسقف بيته ووضع الخشب على الجدار ، فإنه لا يحل منعه ؛ لأن وضع الخشب على الجدار لا يضر ، بل يزيده قوة ، ويمنع السيل منه ، ولا سيما فيما سبق حيث كان البناء من اللبن، فإن الخشب يمنع هطول المطر على الجدار فيحميه ، وهو أيضاً يشده ويقويه ، ففيه مصلحة للجار ، وفيه مصلحة للجدار ، فلا يحل للجار أن يمنع جاره من وضع الخشب على جداره ، وإن فعل ومنع ؛ فإنه يجبر على أن يوضع الخشب رغماً عن أتفه .
ولهذا قال أبو هريرة : مالي أراكم عنها معرضين ، والله لأرمين بها بين أكتافكم ، يعني من لم يمكن من وضع الخشب على جداره وضعناه على متن جسده بين أكتافه ، وقال هذا رضي الله عنه حينما كان أميراً على المؤمنين على المدينة في زمن مروان بن الحكم .
وهذا نظير ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في المشاجرة التي جرت بين محمد بن مسلمة وجاره ، حيث أراد أن يجري الماء إلى بستانه وحال بينه وبينه بستان جاره ، فمنعه الجار من أن يجري من على أرضه ، فترافعا إلى عمر ، فقال : والله لئن منعته لأجرينه على بطنك ، وألزمه أن يجري الماء ؛ لأن إجراء ليس فيه ضرر ؛لأن كل بستان زرع فإذا جرى الماء الساقي ؛ انتفعت الأرض وانتفع ما حول الساقي من الزرع وانتفع الجار ، نعم لو كان الجار يريد أن يبنيها بناءً وقال لا أريد أن يجري الماء على الأرض فله المنع ، أما إذا كان يريد أن يزرعها فالماء لا يزيده إلا خيراً .
وبناءً على هذا فتجب مراعاة حقوق الجيران ؛ فيجب الإحسان إليهم بقدر الإمكان ، ويحرم الاعتداء عليهم بأي عدوان ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره )) (132) .

-----------------------

(126) رواه البخاري ، كتاب الأدب ، باب الوصاة بالجار ، رقم ( 6014 ، 6015 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الوصية بالجار والإحسان إليه ، رقم ( 2624 ، 2625 ) .
(127) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الوصية ، باب الوصية بالجار والإحسان ، رقم ( 2625 ) [ 142 ] .
(128) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الوصية بالجار والإحسان ، رقم ( 2625 ) [ 143] .
(129) رواه البخاري ، كتاب الأدب ، باب إثم من يأمن من جاره بوائقه ، رقم ( 6016 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب تحريم إيذاء الجار رقم ( 46 ) .
(130) رواه البخاري ، كتاب الهبة ، بدون ذكر الباب ، رقم ( 2566 ) ، ومسلم ، كتاب الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بالقليل ، رقم ( 1030 ) .
(131) رواه البخاري ، كتاب المظالم ، باب لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه ، رقم ( 2463 ) ، ومسلم ، كتاب المساقاة ، باب غرز الخشب في جدار الجار ، رقـم (1609) .
(132) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت ، رقم ( 48 ) .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the storm
مدير المنتدى
مدير المنتدى
the storm


مزاجي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/ang210.jpg
الجنس : ذكر
علم دولتي : https://i.servimg.com/u/f60/14/70/54/10/morocc10.jpg
عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
الموقع : فِي مَكَان مَا

حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الجار   حقوق الجار Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 11:35 am

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد:

الله سبحانه ذكر الإحسان إلى الجار بعد ذكر عبادته وحده لاشريك له، وبعد ذكر حقوق الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ممّا يدل على عظم هذه الحقوق وتأكيدها، قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} [النساء: 36].

قال ابن عباس رضي الله عنه: " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} يعني الذي بينك وبينه قرابة. {الْجَارِ الْجُنُبِ} الذي ليس بينك وبينه قرابة".

والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار، وبين أنّ ذلك إنّما هو بأمر الله عز وجل فقال صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنّه سيورثه» [متفق عليه]. أي: حتى ظننت أنّه سيجعل له نصيباً من الميراث ويدخله في جملة الورثة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره» [متفق عليه].

حد الجوار:
يطلق وصف الجار على من تلاصق داره دارك، وعلى غير الملاصق إلى أربعين داراً، وقد سئل الحسن البصري عن الجار فقال: "أربعين دارا أمامه وأربعين خلفه وأربعين عن يمينه وأربعين عن يساره". (الأدب المفرد).

وروي عن علي رضي الله عنه أنّ من سمع النداء فهو جار.

وقيل: إنّ من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جار.

وقد جعل الله عز وجل الاجتماع في المدينة جواراً، قال تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً} [الأحزاب: 60] ممّا يدل على أنّ حد الجوار أكبر من ذلك.

من حقوق الجار:
1- أن يسمح الرجل لجاره بغرز خشبه في جداره، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره. ثم يقول أبو هريرة: ما لي أراكم عنها معرضين؟! والله لأرمين بها بين أكتافكم» [متفق عليه].

وجمهور العلماء حملوه على الندب والاستحباب وبر الجار والتجاوز له والإحسان إليه، مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم: «لايحل مال امرىء مسلم إلّا عن طيب نفس منه» [صححه الألباني].

2- أن يتعاهد جيرانه ويطعمهم من طعامه إن رأوه أو شموا رائحته، ويطفئ جوعهم إن علم بذلك وقدر عليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك» [رواه مسلم].

وروت عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «ليس المؤمن بالذي يشبع؛ وجاره جائع إلى جنبه» [حسنه الألباني].

3- أن يقدم الجار الأقرب في الهدية مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لما سألته : "يا رسول الله إنّ لي جارين، فإلى أيّهما أهدي؟"، قال: «إلى أقربهما منك بابا» [رواه البخاري].

والحكمة في ذلك أنّ الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية وغيرها فيتشوق لها، بخلاف الأبعد، كما أنّ الأقرب أسرع إجابة لما يقع لجاره من المهمات ولا سيما في أوقات الغفلة.

كما أنّه على المهدى له أن لا يستقله ويحتقره وإن كان قليلاً ولأجل كل ذلك قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: «يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة» [متفق عليه].
والفرسن: عظم قليل اللحم، وهو خف البعير كالحافر للدابة.

4- أن يعينه إذا استعان به.

5- أن يقرضه إذا استقرضه.

6- أن يعوده إذا مرض.

7- أن يهنئه إذا أصابه خير.

8- أن يعزيه إذا أصابته مصيبة.

9- أن يتبع جنازته إذا مات.

10- أن لا يستطيل عليه بالبنيان فيحجب عنه الريح إلّا بإذنه.

11- إن اشترى فاكهة فليهد له منها.

قال الغزالي: "اعلم أنّه ليس حق الجوار كف الأذى فقط بل احتمال الأذى، ولايكفى احتمال الأذى بل لابد من الرفق وإسداء الخير والمعروف".

مراتب الجــيــــــران:
1- جار له حق واحد وهو المشرك له حق الجوار.

2- وجار له حقان وهو الجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام.

3- وجار له ثلاثة حقوق وهو الجار المسلم له رحم له حق الجوار وحق الإسلام وحق القربى.

وأمّا من حيث القرب فالجار إمّا أن يكون قريباً منك وإمّا بعيداً، ملاصقاً أو غير ملاصق، ورتبة هؤلاء تتفاوت من حيث عدد الحقوق ومدى القرب، والجار الأقرب يُقَدم على الجار الأبعد، وهو ما استشعره علماء الإسلام، فهذا الإمام البخاري نجده يبوب في كتابه (الأدب المفرد) (باب الأدنى فالأدنى من الجيران)، وذلك تنبيهاً على قدره، ويترتب عليه حسن المعاملة والوقوف بجانبه واجتناب أذيته، وهذا من شأنه أن يكفل التعايش بين النّاس في طمأنينة بسبب استشعار هذا البعد الديني في المعاملات، وتحقيق الرحمة التي جاء بها الإسلام، وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسمي نفسه بها، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: «أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة» [رواه مسلم].

حقوق الجار غير المسلم:
اعتنت الشريعة الإسلامية الغراء بحقوق غير المسلمين، ومعلوم أنّ الذين يحظون بكل هذه العناية هم الذين لا يؤذون جماعة المسلمين، ولا يكيدون لهم كيداً، ولا يناصبونهم العداء، ولهم ذمة.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في حسن تعامله مع جيرانه من غير المسلمين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: «أسلم»، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: "أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم"، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه من النّار» [رواه البخاري].

وهذا عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - وقد ذبح شاة نجده يقول: أهديتم لجاري اليهودي؟؛ فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورثه» [رواه البخاري].

فالخلاف في الدين لا يوجب ظلم النّاس، والمحافظة على حقوقهم مع اختلاف العقيدة ما داموا ملتزمين بواجباتهم.

النتائج والثمرات:
1- هي سبب في تعمير الديار لما يحس به المرء من راحة البال بجوار جاره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم، وحسن الخلق وحسن الجوار يعمر الديار، ويزيدان في الأعمار» [صححه الألباني].

2- يقبل الله عز وجل شهادة جيرانه في حقه بالخير ويغفر له ما لا يعلمون وفي ذلك روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلّا قال: قد قبلت فيه علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون» [قال الألباني حسن لغيره].

3- هي سبب رفع منزلته في الدنيا لأنّ الإحسان إلى الجار والكف عن أذيته من مكارم الأخلاق التي تعد شرطاً في المروءة.

4- هي سبب رفع منزلته عند الله عز وجل. وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الأصحاب عند الله عز وجل خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» [صححه الألباني].

5- هي سبب سعادة المرء، وفي ذلك قال صلى الله عليه وسلم: «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء» [صححه الألباني].

كيف أكسب جاري؟
ما نراه اليوم من جفوة بين الجيران وخصومات وسوء عشرة وعداوة في بعض الأحيان ما هو إلّا نتاج الإهمال والتفريط فهذه وسائل وطرق شرعية تحفظ دفئ العلاقات بين الجيران منها:
1- كف الأذى وبذل الندى.

2- البدء بالسلام.

3- طلاقة الوجه.

4- المواساة في الشدة.

5- احترام الخصوصيات.

6- قبول الأعذار بالمسامحة والرفق واللين.

7- النصح برفق ولين.

8- الستر وترك التعيير.

9- الزيارة في الأوقات المناسبة.

10- المجاملة اللطيفة.

الترهيب من الإساءة إلى الجار:
لاشك أنّ الأذية للجار أعظم من أذية غيره، وكلما كانت أكبر كانت أعظم حتى قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة؛ أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره»، قال: «ما تقولون في السرقة؟»، قالوا: "حرمها الله ورسوله، فهي حرام". قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات؛ أيسر عليه من أن يسرق من جاره» [صححه الألباني].

وفي حقهم قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث هن العواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار إن رأى خيرا دفنه وإن رأى شرا أشاعه وامرأة إن حضرتك آذتك وإن غبت عنها خانتك» [ضعفه الألباني].

ومن كان متصفاً بهذه الصفات السيئة لزم أن يكون ناقص الإيمان إن لم يكن عديمه وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»، قيل: "ومن يا رسول الله؟"، قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» [رواه البخاري].

وفي هذا الحديث تأكيد لحق الجار، لقسمه صلى الله عليه وسلم على ذلك وتكريره اليمين ثلاث مرات، وفيه نفي الإيمان عمن يؤذي جاره بالقول أو الفعل حسب ظاهر الحديث. وقد حمله كثير من العلماء على أنّ مراده نفي كمال الإيمان ولا شك أنّ العاصي غير كامل الإيمان.

عاقبة الإساءة إلى الجار:
1- عدم حمد أحد سلوكه في الدنيا، وتشكي النّاس من سوء فعاله كما في الحديث الذي اشتكى فيه أحدهم من سوء معاملة جاره له. وفي وصية لقمان لابنه، قال: "يا بني، حملت الجندل و الحديد فلم أر شيئاً أثقل من جار سوء وذقت المرار كله فلم أر شيئاً أمر من الفقر". [رواه ابن أبي شيبة والبيهقي].

2- انتشار سوء الجوار من علامات الساعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبغض الفحش والتفحش، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار...» [ضعفه الألباني].

3- أول الخصوم يوم القيامة هم الجيران لعظم الذنب المقترف في حقهم واستهانة النّاس بهم. رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول خصمين يوم القيامة: جاران» [حسنه الألباني].

4- العذاب بالنّار إلّا أن يتغمده الله برحمته، عن أبى هريرة رضي الله عنه أنّه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:إنّ فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا خير فيها، هي من أهل النّار» [رواه البخاري في الأدب المفرد].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
|~ مُنْتَدَيَات جَنَّات~| :: جَنَّات دِينُنَا الحَنِيف :: نَفَحَات إِيمَانِية-
انتقل الى: